أستاذي، لشيماء عبد الراضي تلميذتي المصرية النجيبة

في كلمات قليلة أحكي سنينا طويلة تتلمذت فيها علي يدي أستاذنا الدكتور محمد جمال صقر حفظه الله ورعاه. وأود أن أبدأ من لحظة البداية ذاتها.كنت حينها في الفصل الدراسي الأول في الفرقة الثالثة بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة.وكان أستاذنا الدكتور محمد جمال صقر يدرس لنا مادة الصرف والعروض، وكانت مادته من أصعب المواد الدراسية المقررة في هذا الفصل الدراسي.فاجتهدت في حل أسئلة كتابه كلها على صعوبتها، وعلى عدم تمكني، حتى حصلت في مادته بفضل الله عزوجل على تسع عشرة درجة من عشرين درجة بتقدير ممتاز.حينها فرحتُ فرحةً كبيرة، وأحسست بمعنى النجاح والتفوق.ثم كانت مسابقته في حفظ قصائد المتنبي المذكورة في الكتاب المقرر نفسه، فعكفتُ على حفظها في إجازة الفصل الدراسي الأول، وأكرمني الله بالحصول فيها على المركز الأول، والفوز بكتبه التي ألفها كلها.ثم كان سفر أستاذنا الدائم إلى يومنا هذا، لكنه قبل سفره علمنا كلمات وأوصانا أن ندعو له بها، وأن نتعلمها ونسير على نهجها؛ فكان يوصينا أن ندعو له باليقين والإخلاص والإتقان والثبات والرضا.سافر أستاذنا وحاولت أن أسير على ما أوصانا به في طلب العلم؛ فالتحقت بالدراسات العليا في كليتي، وكانت رسالتي في الماجستير صعبة شاقة على من هو مثلي، لكنني كلما طرقتُ بابه تعهدني بإرشاداته، وغمرني بنصائحه، على ضيق وقته، وبعد مكانه، وكثرة أسئلتي، وقلة فهمي، حتى حصلتُ فيها على تقدير ممتاز مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات المصرية، والأهم من التقدير أن يقبلها الله خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفعني وينفع غيري بها.ولا أملك إلا الدعاء لك يا أستاذنا بما أوصيتنا به؛ رزقك الله ما تتمناه من يقين وإخلاص وإتقان وثبات ورضًا، وكل مايحبه ويرضاه عنكَ، وكتبَ لك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقًا.

Related posts

2 Thoughts to “أستاذي، لشيماء عبد الراضي تلميذتي المصرية النجيبة”

  1. لؤي محمد محسن سليمان

    بارك الله فيكم أستاذنا وشكر لكم وأحسن إليكم ويسر لكم كل عسير وهون عليكم كل صعب ، قالت الأستاذة ما في وجدان كل من نال شرف التلمذة لكم ولو عبر سماع دروسكم ، ومراسلاتكم فوالله ما بخلت علينا بنصح ولا إرشاد ، وكم يذهب عنا الحزن سماع دروسكم ، وكم أغبط وأشتاق لمحاضراتكم وأتشوف لسماع: شدوا دساتين أعوادكم ، وأحموا طبولكم ودفوفكم ، ولا يتقدمن عازف عازفا ، فمن ظن أنه يحسن فقد أساء ، واجعلوا النغمة أكثر زرقة .
    أسعدكم الله وأقر عينك بما يسرك في الدنيا والآخرة .
    محبكم: لؤي محسن

    1. آمين وإياك يا أستاذ لؤي وشكر لك وأحسن إليك وجعلني عند حسن ظنك

Leave a Comment